كل ما يهمك عن الام الرقبة والفقرات العنقية
صفحة 1 من اصل 1
كل ما يهمك عن الام الرقبة والفقرات العنقية
تقييم الأنواع المختلفة من الرقع العظمية التعويضية في
التدخل الجراحي للجراحات العنقية الأمامية
التدخل الجراحي للجراحات العنقية الأمامية
وكلما ازداد حجمه ينذر بعودة الحالة المرضية مرة أخري لأنه كلما ازداد حجم الغضروف قلت المسافة التي أوجدها التدخل الجراحي الخلفي، وبالتالي كانت الحاجة ملحة في إيجاد طريقة لإزالة السبب الرئيسي في المرض من الأمام.
فكان التدخل الجراحي للجراحات العنقية من الأمام هو الحل الامثل لمثل هذه الحالات ، ولقد استحدث هذا النوع من الجراحات في منتصف الخمسينات من القرن الماضي علي يد العلماء (كلوارد ار بي _ و سميث جي دابليو _ و روبنسون ار ايه ).
وكان ذلك بداية بحالات الحوادث والكسور للفقرات العنقية ثم بعد ذلك عمم لباقي الحالات والتي كانت تحتاج للتدخل الجراحي من الامام , ونظرا للنجاح الذي حققه هذا النوع من الجراحات ، ومع تطور التقنيات التي تتيح رؤية واضحة للنخاع الشوكي العنقي اكتسب هذا النوع شهرة واسعة بين جراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري ، هذا النوع من الجراحات عادة ما يصاحبه استخدام رقعا عظمية توضع ما بين الفقرات وذلك لدعم العمود الفقري وحمايته من السقوط ولتسهيل عملية التئام والتحام الفقرات بعد الجراحة,وذلك لمنع تراخي الفقرات وتحركها وتزحلقها فوق بعضها البعض وبالتالي تقلل من الشعور بالآلم .
ان وضع مثل هذه الرقع العظمية يقلل من تشوه العمود الفقري العنقي ويزيد من ثباته كما يقلل فترة النقاهه بعد الجراحه.
وفي بعض الأحيان والتي يستلزم معها استئصال فقرة كامله من الفقرات او اكثر يكون استخدام الرقع العظمية التعويضية ضروريا لتحل محل تلك الفقرات لدعم العمود الفقري والنخاع الشوكي . ان اختيار الرقع العظمية الملائمة للمريض هو من ابرز العوامل التي تساعد علي نجاح مثل هذه الجراحات , فهناك انواع عديدة من هذه الرقع منها ما هو من المريض نفسه ، والتي تستخدم فيها رقعة عظمية من عظام الحوض للمريض نفسه وهذه هي افضل الانواع ، حيث لن يكون هناك رفض من جسم المريض لهذه الرقعة كما انها تقلل من تكلفة الجراحة ماديا.
وهناك ايضا تلك الرقع التي تستخرج من عظام السلاميه الطولية للقدم والتي تشابه في جودة استخدامها تلك التي تستخرج من عظام الحوض ,وهناك ايضا أنواع من الرقع العظمية تستخرج من عظام السلامية من الجثث وهي تستخدم علي نطاق واسع في اوروبا وغيرها من البلدان الغربية.
كذلك هناك الرقع العظمية التخليقية الصناعية والتي تستخدم لتحل محل الرقع العظمية البشرية, هذه الرقع يستخدم في صناعتها بعض المواد الكيميائيه ذات المعالجات الخاصة كذلك بعض الالياف الصناعية والالياف الحيوانية ايضا ، وهي أي هذه الرقع العظمية الصناعية تستخدم في مصر والدول الاخري علي نطاق واسع، ومن ابرز مزاياها عدم تعرض المريض لجرح اخر بخلاف جرح العملية .
وأهم أنواع هذه الرقع ما هو علي شكل حبيبات ومنها ماهو هلي شكل عجينه يقوم الجراح بتشكيلها علي حسب ما تقتضيه الجراحة ,لكن غالبية هذه الرقع وبخاصه الحبيبات منها عادة ما يتولد عنها بعض الحراره والتي يخشي منها علي النخاع الشوكي ، اذ انه يتاثر سلبيا بهذه الحرارة ، ولقد قدمت هذه الدراسة تقييما لكافة هذه الانواع من الرقع حيث قمنا باستخدام العديد من الرقع العظمية سواء البشرية منها او الصناعية . ان أبرز ما يميز الرقع العظمية المستخلصة من المريض نفسه أو التى هي من مصدر آدمى احتوائها على الخلايا التى تساعد فى نمو العظام كما تحتوى على الخلايا التى تساعد فى التئام الجرح حيث تلعب الدور الأساسى فى عملية تحفيز بناء العظام ، ثم عملية نقل الخلايا العظمية إلى أماكن تواجد الرقع العظمية ثم تقوم فى النهاية بعملية توصيل عظام الفقرات مع الرقع العظمية فتصبح كأنها قطعه واحدة وهذا ما يعطى ثباتاً أكثر للعمود الفقري وبالتالي يوفر القدر الكافى من الحماية والدعم للنخاع الشوكى العنقى ، هذه الوظائف هي ما تفتقده الرقع العظمية الصناعية حيث تعمل فقط كدعامة فى المنطقة بين الفقرات وتعتمد كلية على جسم الفقرة فى القيام بعميلة تكوين ونقل والتحام العظام .
ان التدخل الجراحي للجراحات العنقية من الامام واستخدام الرقع العظمية عادة ما يصاحبه استخدام دعامات معدنيه او شرائح معدنيه توضع لدعم الرقع العظميه في فترة الالتئام حتي لا تتحرك من مكانها ولتساعد ايضا في سرعة حدوث التئام والتحام العظام ، اذ تساعد علي ثبات الفقرات التي وضع بينها الرقع العظمية وجعلها هي والرقعة العظمية قطعة واحده , ولقد تعرضت الدراسة ايضا للانواع المختلفة من هذه الشرائح فمنها ما هو مصنوع من التيتانيوم ومنها ما هو مصنوع من الاستانلستيل .
ولقد قدم العالم (كليفلاند في العام 1955 استخدامه للرقع العظمية الصناعية من مادة الميثكريلات ) في تثبيت الفقرات العنقية بعد استئصال الغضروف والتي اثبتت نجاحا في ذلك الوقت ثم قدم العالمان (هامباي في العام 1959 وبرايان في العام 1982 استخدامهما لمادة الاكريلك كرقعة عظميه ولقد لاقي هذا النوع ايضا نجاحا واسعا ) ، اذ أننا باستخدام هذه الانواع نتجنب المخاطر التي قد تحدث اثناء استخراج الرقع العظمية البشرية .
ومن انواع الدعامات المعدنية التي شملتها الدراسة ايضا ( الأقفاص المعدنية التي توضع بين الفقرات لدعمها).
لقد اجريت هذه الدراسه علي حوالى 100مريض من مرضي الفقرات العنقية سواء الغضاريف العنقية المنزلقة او كسور الفقرات العنقية او الالتهاب الدرني للفقرات العنقية او اورام الفقرات العنقيه ، وقد اجريت هذه الدراسه والجراحات الخاصة بها في مستشفي المطرية التعليمي التابعة لهيئة المستشفيات التعليمية وفي قسم جراحة المخ والأعصاب وتحت إشراف الاستاذ الدكتور / رئيس أقسام جراحة المخ والاعصاب والاساتذة المشرفون علي الدراسة من قسم الجراحة العامة كلية الطب جامعة بنها في الفترة من(نوفمبر2002 الي ديسمبر 2005),ولقد تم تقييم حالات المرضي بالكشف السريري والفحوص الطبية اللازمة قبل وبعد الجراحة للوقوف علي التقييم الأمثل لحالة كل مريض، ومن الفحوص الطبية التي خضع لها المرضي في تقييم حالتهم هي الأشعة العادية علي الفقرات العنقية ، وكذلك الاشعة بالرنين المغناطيسي للفقرات العنقية ، وكذلك الاشعة المقطعية بالكومبيوتر لبعض الحالات سواء قبل اوبعد الجراحة في فترة المتابعة.
ولقد تمت جميع الجراحات تحت التخدير الكلي واستخدام جرعة من المضاد الحيوي وقت الجراحة ولمدة ثلاثة ايام بعد الجراحة ، وقد وضع المرضي أثناء الجراحة في وضع النوم علي الظهر مع مد متوسط للرقبة وتحويل الرأس بمقدار من
( 5_ 10) درجات الي الجهة المقابلة للجهة التي ستجري من خلالها الجراحة ، وقد تم التدخل الجراحي من الامام واستخدام الناحية اليمني لمعظم الحالات الا في بعض الحالات التي تستلزم التدخل من الجهة اليسري ,كوجود جراحة سابقة بالجهة اليمني , وقد تجنبت الدراسة عمل شد للرقبة واكتفت بعمل شد متوسط للكتفين وذلك باستخدام اللاصق الطبي لشد الكتفين باتجاه القدمين ليتيح رؤية اوضح للفقرات العنقية اثناء الجراحة,وقد استخدم الشق الجراحي العرضي للجلد في منطقة الرقبة , وقصر استخدام الشق الطولي علي الحالات التي تشمل اكثر من ثلاث مستويات للإصابة ، وتم عمل الاستكشاف اللازم للمنطقة العنقية في مكان الجراحة وصولا الي الفقرات العنقية استكشافا غير حاد لتفادي اصابة أي جزء مهم كما هو المعمول به في مثل هذه الجراحات , وتم استئصال التعظم المتكون فوق جسم الفقرات في كل الحالات التي كان يوجد بها هذا التعظم والذى كانت الفحوص الطبية قد اظهرته , ثم تم التعامل مع كل حالة علي حده من حيث استئصال الغضروف او الورم بالفقرات العنقيه او الالتهاب المتدرن او الجزء المنكسر.
وتم بعد ذلك اختيار نوع الرقعة العظميةعلي حسب الحجم اللازم,فتم استخدام الرقع العظمية من الحوض للمستوي الواحد أو المستويين , واستخدمت الرقع العظمية من السلاميه للاماكن التي تحتاج رقعا طويلة .
وتم استخدام الرقع الصناعية من مادتي ( الكورالين هيدروكسي أبيتات_ و الكالسيوم سلفات ).
والكورالين سلفالت المستخدم تحت اسم تجاري (برواستيون)كذلك الكالسيوم سلفات تحت اسم (اوستيوست). وكل منهما كان معقما وتم تشكيله حسب الوضع والشكل المناسب ، كذلك تم استخدام الدعامات العنقيه (الشرائح المعدنية _ الأقفاص المعدنية لضمان تثبيت هذه الرقع .
جميع المرضى الذين شملتهم الدراسة من مرضي العيادة الخارجية لقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفي المطرية التعليمي ,فكان منهم 62رجلاو 38 امرأة وتراوحت أعمار المرضي من (39­ - 65) عام ، بمتوسط عمري قدره (49)عام , وكان حوالى (89) مريض يشتكون من آلام بالرقبة , و(6) منهم يشتكون من تسميع للألم مع تنميل بالزراع في ناحية واحدة , و(94 ) في الناحيتين أي في الذراعين , وكان حوالي (70) منهم يشتكون من تاثير المرض علي حالة العضلات و (4) منهم يعانون من عدم القدرة في التحكم بالبول او البراز .
و تم استئصال غضروف عنقى واحد مع إزالة الزوائد العظمية فى ( 29 ) مريضاً منهم وتم استئصال (2) عضروف مع إزالة الزوائد العظمية فى (18) مريضاً منهم وتم استئصال (3) غضاريف مع إزالة الزوائد العظمية فى ( 7 ) مرضى منهم.
كما جرى استئصال كامل لجسم فقرة واحده فى (20) مريض وتم استئصال كامل لفقرتين فى ( 18) مريض وتم استئصال ثلاثة فقرات كاملة فى (6) مرضى وتم استئصال أربع فقرات كاملة فى مريضين ، وفى جميع هذه الجراحات تم استخدام الرقع العظمية التعويضية سواء البشرية منها أو الصناعية ، كما تم تثبيت الفقرات بالشرائح والمسامير لزيادة مستوى الدعم للفقرات العنقية والنخاع الشوكى ولتوفير ظروف مناسبة لعملية التئام والتحام العظام مع بعضها البعض.
وكانت النتائج على النحو التالى .
اختفاء الألم تماماً فى ( 82 ) مريض منهم (26) مريض كانوا يعانون من انزلاق غضروفى عنقى واحد و (13) مريض كانوا يعانون من انزلاق غضروفى فى مستويين و (4) مرضى كانوا يعانون من انزلاق غضروفى فى ثلاث مستويات (هؤلاء ممن تم لهم إجراء استئصال كامل للغضروف مع إزالة الزوائد العظمية وكانت نتائج المرضى الذين أجري لهم استئصال كامل لجسم الفقرة كالتالي : اختفاء الألم تماماً فى (19) مريض ممن استئصلت لهم فقرة واحدة و ( 14 ) مريض ممن استئصل لهم فقرتين و (4 ) مرضى ممن استئصل لهم ثلاثة فقرات ومريضين ممن استئصل لهم أربعة فقرات.
ولم يختفى الألم تماماً فى (3) مرضى من المائة مريض الذين شملتهم الدراسة منهم (1) مريض ممن تم لهم استئصال غضروفين مع إزالة الزوائد العظمية ومريض ممن تم لهم استئصال فقرتين ومريض ممن تم لهم استئصال ثلاثة فقرات .
أما بالنسبة للآثار الجانبية التى عادة ما تصاحب هذه الجراحات فكانت النتائج كالتالى :
حدوث تجمع دموى فى مكان الجراحة بالرقبة فى مريضين فقط من كل مرضى الدراسة وتم إزالته .
حدوث تجمع دموى فى مكان استخراج الرقعة العظمية التعويضية فى أربعة مرضى فقط ممن شملتهم الدراسة وتم إزالته.
حدوث بحة مؤقتة بالصوت فى ثمانية مرضى ممن شملتهم الدراسة واختفت تماماً بعد ثلاثة أيام من الجراحة.
ولم يحدث تلوث بالجرح فى مكان الجراحة بالرقبة فى أي من مرضى الدراسة بينما حدث فى أربعة مرضى فى مكان استخراج الرقعة العظمية .
ولم تسجل الدراسة حدوث أى مشاكل فى الناحية العصبية العضلية أو أية خلل بالإحساس فى أي من مرضى الدراسة.
كما لم تسجل الدراسة حدوث أية إصابة بأوردة وشرايين الرقبة أثناء أو بعد الجراحة .
كما لم تسجل الدراسة أيضاً حدوث تخلخل بالشرائح التى تم تركيبها لدعم الفقرات إذ بقيت جميعها فى موضعها حتى بعد حدوث الالتئام بين الفقرات والرقع العظمية وبعد مرور عام من المتابعة للمرضى بعد الجراحة.
كما سجلت الدراسة أيضاً حدوث التئاماً تاما بين جسم الفقرات والرقع العظمية التى استخدمت بكافة أنواعها إلا أن سرعة حدوث هذا الإلتئام كانت أكثر فى حالة استخدام الرقع العظمية من المريض نفسه بينما قلت سرعة حدوث هذا الالتئام نسبياً مع استخدام الرقع العظمية الصناعية، إلا أن جميع الحالات تم حدوث التئام والتحام كامل للفقرات مع الرقع العظمية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى